«وفا»: استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة داخل سجن إسرائيلي

أعلنت مؤسسات الأسرى في فلسطين، اليوم الأربعاء، عن استشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي وإبراهيم عدنان عاشور في السجون الإسرائيلية.

ويأتي استشهاد الأسيرين في وقت تشهد فيه السجون الفلسطينية تصاعدًا في عدد الشهداء من الأسرى منذ بداية حرب الإبادة، ليصل العدد إلى أكثر من 50 شهيدًا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

ويشير هذا إلى مرحلة جديدة تُعدّ الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

تصاعد أعداد المعتقلين

أكدت وكالة "وفا"، أن هذا العدد يشكل سابقة تاريخية في الحركة الأسيرة، حيث لم يسبق أن وصل عدد الشهداء إلى هذا الرقم في مثل هذه الظروف. 

يأتي هذا التصاعد في الخسائر في وقت يتواصل فيه تصعيد السلطات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، سواء من خلال الهجمات المباشرة أو الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي قطاع غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والضفة الغربية بلغ أكثر من 12,100 مواطن من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.

ويشمل هذا العدد ما لا يقل عن 90 أسيرة و345 طفلًا، إلى جانب 3428 معتقلًا إداريًا، تعكس هذه الأرقام حجم المعاناة المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، حيث تتزايد الانتهاكات اليومية والظروف القاسية التي يواجهها الأسرى.

اعتقالات في غزة

ولا تقتصر الاعتقالات على الضفة الغربية، إذ اعتقل الجيش الإسرائيلي العشرات من المدنيين في قطاع غزة، وخاصة من المناطق الشمالية، حيث مورست بحقهم جريمة الإخفاء القسري، مع رفض الإفصاح عن هوياتهم أو أماكن احتجازهم. 

ووفق تقديرات المؤسسات الحقوقية، فإن أعداد المعتقلين من غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي تُقدر بالآلاف، رغم صعوبة توثيق الأرقام بشكل دقيق.